الحشرات

في ظل التقدم العلمي في كل مجالات الحياة ومع انفجار المعلومات بشكل متزايد ومتسارع نستطيع أن نؤكد بكل صدق أن العالم يقف مندهشا وهو يتابع تفاصيل الإنفجار المعرفي في كل مجالات العلوم وتطبيقاتها ؛ ختى أننا لم نعد نستغرب كل ما كان يدهشنا في القرن الماضي وفي بداية هذا القرن الحادي والعشرين فقد أصبح من المعتاد أن تتزايد الإكتشافات العلمية والاختراعات أنه لم يعد هناك ما يمكن تسميته مستحيلا ومدهشا وغريبا ، حتى تصور البعض اختفاء هذه الكلمات من معاجم اللغة أو على الأقل أن تتوارى خجلا من التقدم الإنسانا المذهل ؛ فما إن تفتح أية مجلة علمية إلا ويصادفك عنوان صدق أو لا تصدق ، أو من غرائب الطبيعة ، أو اكتشاف علمي جديد وما شابه .

الحشرات المعدلة وراثيا

من أحدث المصطلحات في السنوات القليلة الأخيرة مصطلح " الحشرات المعدلة وراثيا " وهو مصطلح لخصته العالمة "روث مولر" التي تدير أحد المختبرات لإختبار بعوض معدل وراثيا لأول مرة حيث أطلقت بعوضة لنشر طفرة جينية قاتلة لأبناء جنسها على نطاق واسع في مختبر ذي درجة أمان عالية في إحدى المدن بإيطاليا والخلاصة التي أشرنا إليه تقول عنها العالمة " روث مولر " أنه ستصبح إناث البعوض أكثر ذكورة لتتحول إلى نوع من الحشرات الخنثى أي التي تجمع في أجسادها بين الذكورة والأنوثة ، وهذه الحشرات المتحولة من الناحية الوراثية هي أنثى إلا أنها تحتوي على أجزاء فموية أي في الفم تشبه نظيرتها من الأجزاء الفموية للذكور وهذا يعني آخر الأمر أن تلك الحشرات لا تستطيع القيام بلدغ الإنسان أو الحيوان وبهذا يمكن التنبؤ بإختفاء مرض الملاريا حيث لا تستطيع حشرات البعوض نشر طفيل الملاريا .

إن التجارب التي اجريت في هذا السياق سميت بمحرك الجينات حيث يتم استخدام تقنية حيوية تحرر الجينات الجديدة أو العوامل الوراثية الجديدة ، وتقول مولر إن محرك الجينات يشبه ما يسمى "الجينات الأنانية" لأنه لا يتبع القواعد العادلة لعلم الوراثة ، وفي العادة يتم تمرير الصفات الوراثية إلى نصف النسل فقط لكن في تقنية محرك الجينات يرث كل النسل تقريبا هذا التعديل الجديد مما يحدث كما ذكرنا سابقا عجز عن اللدغ ويتبعه بالضرورة اختفاء لطفيل الملاريا كما يحدث أن تتشوه الأعضاء التناسلية لإناث البعوض بما يعني كذلك أنها ستعجز عن وضع البيض وبالتالي نصبح أمام كائنات " لا بتهش ولا بتنش " أي لا خوف منها على الإطلاق ؛ وأنها تدمر خطورتها بنفسها .

---

هذه التجارب التي نجحت بدرجى كبيرة تمنح البشر الأمل ليس فقط في تحجيم أعداد البعوض وليس فقط في القضاء على طفيل الملاريا ؛ بل كذلك تعتمد هذه الفكرة على أن هذا البعوض المعدل وراثيا آمن وفعال في أنه ستحيا آمال في علاج مرض الملاريا لمن أصيب بها بالفعل وخاصة في أفريقيا حيث سيجري اطلاقه أي البعوض في القرى الأفريقية المنكوبة بالملاريا وساعتها سيتمكن البعوض ( المعدل وراثيا) من نشر التعديل الجيني عن طريق التزاوج مع البعوض المحلي ونقل الطفرة القاتلة للبعوض الآخر فيما يمكن أن يعتبر عملية تعقيم لجميع الإناث الضارة ، والذي بدوره يؤدي إلى انهيار التجمعات السكانية البرية للبعوض في تلك القرى وبهذا تكون احدى التجارب على التعديل الجيني لإحدى الحشرات فاتحة لباب الأمل في العلاج من الأمراض الخطيرة .

ومع كل هذه الأخبار الطيبة فإن قراءة الواقع تجبرنا على التعامل مع ما هو كائن حيث أننا بعيدون عن التطبيق الواسع لهذه التجربة العملية ، ومازلنا في مرمى الخطر المحدق بينا من حشرة البعوض وغيرها ، ومقالنا هذا إذا كان يقدم بشرى لقراء صفحات شركتنا في أبو ظبي والعين على مواقع التواصل وعملائنا الآخرين من طالبي خدمة مكافحة الحشرات في أبوظبي والعين ؛ فإنه مع هذه البشرى يقدم التحذير من خطورة هذه الحشرة وغيرها مما يجعلنا كشركة في خدمة قراء صفحاتها وطالبي خدمتها في حالة بحث دءوب عن كل ما هو جديد لتوخي الحذر من أضرار الحشرات ، وحماية أنفسنا وممتلكتنا من الأخطار المحدقة بينا في منازلنا ومزارعنا وحدائقنا و غيرها .

---

إننا ونحن نقدم الجانب الثقافي لقراء صفحات التواصل الاجتماعي لشركتنا وطالبي الخدمة ، نؤكد دوما أننا نفعل كل هذا من خلا استراتيجية من خمسة مبادئ في أعلى مراخل اليقظة والجودة والمبادئ هي

الجودة ، السرعة ، الدقة ، المتابعة ، الشمول

شعارنا:

" الخبرة هي الأساس"

نعمل منذ أكثر من 18 عاما